تجارة الاثار والانتيكات والفرق بينهم





بين المشروع واللا مشروع خط دقيق للغاية وتنطبق تلك القاعدة على العديد من المجالات الحياتية المختلفة وكما هو الحال فأيضاً بمجال المقتنيات هناك المشروع واللا مشروع والقانوني والغير قانوني.

كثيراً من هواة جمع المقتنيات قد يجدوا أنفسهم منجذبين لا ارادياً الى عالم الاثار ليجدوا انفسهم قد خرجوا من دائرة هواة جمع التحف والانتيكات التى يراها المجتمع هواية أبناء المستويات الراقية ليتحولوا دون وعى إلى تجار أثار أو راغبي في إقتناء تلك القطع الاثرية التى أثارت الكثير من الجدل في الفترة الاخيرة.

فبالامس كان فلان رجل أعمال راقي المستوى أو فلانة سيدة المجتمع كانوا من راغبي اقتناء التحف والانتيكات وكثيراً ما كنت تجدهم بالمزادات العلنية بالقلل والقصور القديمة وبعض هيئات الدولة مثيرين الكثير من علامات الاستفهام حول شراءهم قطع قديمة قد تكون بنظر البعض لا تساوى بضع جنيهات الا انهم يشترونها بالاف الجنيهات مثيرين الدهشة بين اوساط المجتمع المختلفة.

وها هي صفحات الجرائد والمجلات تحمل اخبار هؤلاء الناس واصفة اياهم بانهم اصحاب زوق رفيع وحس فني بل ان بعضهم يوصف بانه انسان خيري وذو قلب رقيق لشراءه قطعة من التحف بمبلغ يزيد عن مائة ضعف ثمنها

اليوم اختلفت الظروف وتغيرت الاحوال فتجد هؤلاء الناس قد انجرفوا الى عالم تجارة الاثار المثير للجدل الكثير من عمليات النصب والاحتيال وبيع القطع المضروبة او المزيفة او المقلدة بملايين الجنيهات ولعل الامر قد وصل الى هذا الحد فقط، لا بل كثيراً ما نجد ان الامور قد تطورت الى ابعد من ذلك حالات سرقة بالاكراه واحداث عاهات وترويع بل تصل الامور الى القتل في بعض الاحيان

فيا صديقي ويا صديقتى من راغبي جمع المقتنيات القديمة اثبتوا على ما انتم عليه من هواية ولا تجعل الامور تجذبك الى منحدر خطر ولا تتجاوز الخطوط الحمراء لتدخل عرين الذئاب وبائعي الوهم وتجار احلام الثراء

ولنا في الموضوع رؤية اكثر توسعاً سندؤجها لاحقاً